والثالث أنه وفى الطاعة فيما فعل بابنه رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال القرظي .
والرابع أنه وفى ربه جميع شرائع الإسلام روى هذا المعنى عكرمة عن ابن عباس .
والخامس أنه وفى ما أمر به من تبليغ الرسالة روي عن ابن عباس أيضا .
والسادس أنه عمل بما أمر به قاله الحسن وسعيد بن جبير وقتادة وقال مجاهد وفى ما فرض عليه .
والسابع أنه وفى بتبليغ هذه الآيات وهي ألا تزر وازرة وزر أخرى وما بعدها وهذا مروى عن عكرمة ومجاهد والنخعي .
والثامن وفي شأن المناسك قاله الضحاك .
والتاسع أنه عاهد أن لا يسأل مخلوقا شيئا فلما قذف في النار قال له جبريل ألك حاجة فقال أما إليك فلا فوفى بما عاهد ذكره عطاء بن السائب .
والعاشر أنه أدى الأمانة قاله سفيان بن عيينة .
ثم بين ما في صحفهما فقال ألا تزر وازرة وزر أخرى أي لا تحمل نفس حاملة حمل أخرى والمعنى لا تؤخذ بإثم غيرها .
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى قال الزجاج هذا في صحفهما أيضا ومعناه ليس للإنسان إلا جزاء سعيه إن عمل خيرا جزي عليه خيرا وإن عمل شرا جزي شرا واختلف العلماء في هذه الآية على ثمانية أقوال