أحدها ما ألموا به من الإثم والفواحش في الجاهلية فإنه يغفر في الإسلام قاله زيد بن ثابت .
والثاني أن يلم بالذنب مرة ثم يتوب ولا يعود قاله ابن عباس والحسن والسدي .
والثالث أنه صغار الذنوب كالنظرة والقبلة وما كان دون الزنا قاله ابن مسعود وأبو هريرة والشعبي ومسروع ويؤيد هذا حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تشتهي وتتمنى ويصدق ذلك ويكذبه الفرج فإن تقدم بفرجه كان الزنا وإلا فهو اللمم .
والرابع أنه ما يهم به الإنسان قاله محمد بن الحنفية .
والخامس أنه ألم بالقلب أي خطر قاله سعيد بن المسيب .
والسادس أنه النظر من غير تعمد قاله الحسين بن الفضل فعلى القولين الأولين يكون الاستثناء من الجنس وعلى باقي الأقوال ليس من الجنس .
قوله تعالى إن ربك واسع المغفرة قال ابن عباس لمن فعل ذلك ثم تاب وها هنا تم الكلام ثم قال هو أعلم بكم يعني قبل خلقكم إذ أنشأكم من الأرض يعني آدم عليه ا لسلام وإذ أنتم أجنة جمع جنين والمعنى أنه علم ما تفعلون وإلى ماذا تصيرون فلا تزكوا أنفسكم أي لا تشهدوا لها أنها زكية بريئة من المعاصي وقيل لا تمدحوها بحسن أعمالها وفي سبب نزول هذه الآية قولان