التي سموها بهذه الأسامي لا معنى تحتها لأنها لا تضر ولا تنفع فهي تسميات ألقيت على جمادات ما أنزل الله بها من سلطان أي لم ينزل كتابا فيه حجة بما يقولون إنها آلهة ثم رجع إلى الإخبار عنهم بعد الخطاب لهم فقال إن يتبعون في أنها آلهة إلا الظن وما تهوى الأنفس وهو ما زين لهم الشيطان ولقد جاءهم من ربهم الهدى وهو البيان بالكتاب والرسول وهذا تعجيب من حالهم إذ لم يتركوا عبادتها بعد وضوح البيان .
ثم أنكر عليهم تمنيهم شفاعتها فقال أم للإنسان يعني الكافر ما تمنى من شفاعة الأصنام فلله الآخرة والأولى أي لا يملك فيهما أحد شيئا إلا بإذنه ثم أكد هذا بقوله وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا فجمع في الكناية لأن معنى الكلام الجمع إلا من بعد أن يأذن الله في الشفاعة لمن يشاء ويرضى والمعنى أنهم لا يشفعون إلا لمن Bهم إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملئكة تسمية الأنثى وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحيوة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى .
قوله تعالى إن الذين لا يؤمنون بالآخرة أي بالبعث ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وذلك ين زعموا أنها بنات الله وما لهم بذلك من علم أي ما يستيقنون أنها إناث إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا أي لا يقوم مقام العلم فالحق ها هنا بمعنى العلم