قوله تعالى يتنازعون قال أبو عبيدة أي يتعاطون ويتداولون وأنشد الأخطل ... نازعته طيب الراح الشمول وقد ... صاح الدجاج وحانت وقعة الساري ... .
قال الزجاج يتناول هذا الكأس من يد هذا وهذا من يد هذا فأما الكأس فقد شرحناها في الصافات 45 .
قوله تعالى لا لغو فيها ولا تأثيم قرأ ابن كثير وأبو عمرو لا لغو فيها ولا تأثيم نصبا وقرأ الباقون لا لغو فيها ولا تأثيم رفعا منونا قال ابن قتيبة أي لا تذهب بعقولهم فيلغوا ويرفثوا فيأثموا كما يكون ذلك في خمر الدنيا وقال غيره التأثيم تفعيل من الإثم يقال آثمه إذا جعله ذا إثم والمعنى أن تلك الكأس لا تجعلهم آثمين .
ويطوف عليهم للخدمة غلمان لهم كأنهم في الحسن والبياض لؤلؤ مكنون أي مصون لم تمسه الأيدي وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل يا نبي الله هذا الخادم فكيف المخدوم فقال إن فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب .
وقوله تعالى وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال ابن عباس