القول أي من أجله وسببه عن الإيمان من صرف وقرأ قتادة من أفك بفتح الألف والفاء وقرأ عمرو بن دينار من أفك بفتح الأف وكسر الفاء .
قتل الخراصون قال الفراء يعني لعن الكذابون الذين قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم ساحر وكذاب وشاعر خرصوا ما لا علم لهم به وفي رواية العوفي عن ابن عباس أنهم الكهنة وقال ابن الأنباري والقتل إذ أخبر عن الله به فهو بمعنى اللعنة لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك .
قوله تعالى الذين هم في غمرة أي في عمى وجهالة بأمر الآخرة ساهون أي غافلون والسهو الغفلة عن الشيء وذهاب القلب عنه .
يسألون أيان يوم الدين أي يقولون يا محمد متى يوم الجزاء تكذيبا منهم واستهزاءا .
ثم أخبر عن ذلك اليوم فقال يوم هم على النار قال الزجاج اليوم منصوب على معنى يقع الجزاء يوم هم على النار يفتنون أي يحرقون ويعذبون ومن ذلك يقال للحجارة السود التي كأنها قد أحرقت بالنار الفتين .
قوله تعالى ذوقوا المعنى يقال لهم ذوقوا فتنتكم وفيها قولان .
أحدهما تكذيبكم قاله ابن باس والثاني حريقكم قاله مجاهد قال أبو عبيدة ها هنا تم الكلام ثم ائتنف فقال هذا الذي كنتم به تستعجلون قال المفسرون يعني الذي كنتم تستعجلونه في الدنيا استهزاءا ثم ذكر ما وعد الله لأهل الجنة فقال إن المتقين في جنات وعيون وقد سبق شرح هذا البقرة 25 الحجر 45 .
قوله تعالى آخذين قال الزجاج هو منصوب على الحال فالمعنى