المسلمين والمشركين واليهود استبوا وقد ذكرت الحديث بطوله في المغني والحدائق وقال مقاتل وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأنصار وهو على حمار له فبال الحمار فقال عبد الله بن أبي أف وأمسك على أنفه فقال عبد الله بن رواحة والله لهو أطيب ريحا منك فكان بين قوم ابن أبي وابن رواحة والله لهو أطيب ريحا منك فكان بين قوم ابن أبي وابن رواحة ضرب بالنعال والأيدي والسعف ونزلت هذه الآية .
والقول الثاني أنها نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما مماراة في حق بينهما فقال أحدهما لآخذن حقي عنوة وذلك لكثرة عشيرته ودعاه الآخر ليحاكمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل الأمر بينهما حتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال قاله قتادة وقال مجاهد المراد بالطائفتين الأوس والخزرج اقتتلوا بالعصي بينهم وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وأبو عمران الجوني اقتتلا على فعل اثنين مذكرين وقرأ أبو المتوكل الناجي وأبو الجون وابن أبي عبلة اقتتلتا بتاء وألف بعد اللام على فعل اثنين مؤنثتين وقال الحسن وقتادة والسدي فأصلحوا بينهما بالدعاء إلى حكم كتاب الله D والرضى بما فيه لهما وعليها فان بغت إحداهما طلبت ما ليس لها ولم ترجع إلى الصلح فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء أي ترجع إلى أمر الله أي إلى طاعته في الصلح الذي أمر به