ثم ذكر الذين أخلصوا نيتهم وشهدوا بيعة الرضوان بقوله لقد B المؤمنين وقد ذكرنا سبب هذه البيعة آنفا وإنما سميت بيعة الرضوان لقوله لقد B المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة روى إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال بينما نحن قائلون زمن الحديبية نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس البيعة البيعة نزل روح القدس قال فثرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت شجرة سمرة فبايعناه وقال عبد الله بن مغفل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة يبايع الناس وإني لأرفع أغصانها عن رأسه وقال بكير بن الأشج كانت الشجرة بفج نحو مكة قال نافع كان الناس يأتون تلك الشجرة فيصلون عندها فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأوعدهم فيها وأمر بها فقطعت .
قوله تعالى فعلم ما في قلوبهم أي من الصدق والوفاء والمعنى علم أنهم مخلصون فأنزل السكينة عليهم يعني الطمأنينة والرضى حتى