وخرجوا حتى عسكروا ب بلدح وقدموا مائتي فارس إلى كراع الغميم وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دنا من الحديبية قال الزجاج وهي بئر فسمي المكان باسم البئر قالوا وبينها وبين مكة تسعة أميال فوقفت يدا راحلته فقال المسلمون حل حل يزجرونها فأبت فقالوا خلأت القصواء والخلاء في الناقة مثل الحران في الفرس فقال ما خلأت ولكن حبسها حابس الفيل أما والله لا يسألوني خطة فيها تعظيم حرمة الله إلا أعطيتهم إياها ثم جرها فقامت فولى راجعا عوده على بدئه حتى نزل على ثمد من أثماد الحديبية قليل الماء فانتزع سهما من كنانته فغرزه فيها فجاشت لهم بالرواء وجاءه بديل بن ورقاء في ركب فسلموا وقالوا جئناك من