ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية نزل بعدها ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر الفتح 2 وقال ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات الآية الفتح 5 فأعلم ما يفعل به وبالمؤمنين وقيل إن المشركين فرحوا عند نزول هذه الآية وقالوا ما أمرنا وأمر محمد إلا واحد ولولا أنه ابتدع ما يقوله لأخبره الذي بعثه بما يفعل به فنزل قوله ليغفر لك الله الآية الفتح 2 فقال الصحابة هنيئا لك يا رسول الله فماذا يفعل بنا فنزلت ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات الآية الفتح 5 وممن ذهب إلى هذا القول أنس وعكرمة وقتادة وروي عن الحسن ذلك .
قوله تعالى قل أرايتم إن كان من عند الله يعني القرآن وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل وفيه قولان .
أحدهما أنه عبد الله بن سلام رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد .
والثاني أنه موسى بن عمران عليه السلام قاله الشعبي ومسروق .
فعلى القول الأول يكون ذكر المثل صلة فيكون المعنى وشهد شاهد من بني إسرائيل عليه أي على أنه من عند الله فآمن الشاهد وهو ابن سلام واستكبرتم يا معشر اليهود .
وعلى الثاني يكون المعنى وشهد موسى على التوراة التي هي مثل القرآن