فقال الله تعالى إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون فكشف عنهم ثم عادوا إلى الكفر فأخذوا يوم بدر فذلك قوله يوم نبطش البطشة الكبرى وإلى نحو هذا ذهب مجاهد وأبو العالية والضحاك وابن السائب ومقاتل .
والثالث أنه يوم فتح مكة لما حجبت السماء بالغبرة حكاه الماوردي .
قوله تعالى هذا عذاب أي يقولون هذا عذاب .
ربنا اكشف عنا العذاب فيه قولان أحدهما الجوع والثاني الدخان إنا مؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن .
أنى لهم الذكرى أي من أين لهم التذكر والاتعاظ بعد نزول هذا البلاء و حالهم أنه قد جاءهم رسول مبين أي ظاهر الصدق .
ثم تولوا عنه أي أعرضوا ولم يقبلوا قوله وقالوا معلم مجنون أي هو معلم يعلمه بشر مجنون بادعائه النبوة قال الله تعالى إنا كاشفوا العذاب قليلا أي زمانا يسيرا وفي العذاب قولان .
أحدهما الضر الذي نزل بهم كشف بالخصب هذا على قول ابن مسعود قال مقاتل كشفه إلى يوم بدر .
والثاني أنه الدخان قاله قتادة .
قوله تعالى إنكم عائدون فيه قولان أحدهما إلى الشرك قاله ابن مسعود والثاني إلى عذاب الله قاله قتادة