أولئك قوم إن هجوني هجوتهم ... وأعبد أن تهجى تميم بدارم ... أي آنف وأنشد ابو عبيدة ... وأعبد أن أسبهم بقومي ... وأوثر دارما وبني رزاح ... .
والرابع أن معنى الآية كما أني لست أول عابد لله فكذلك ليس له ولد وهذا كما تقول إن كنت كاتبا فأنا حاسب أي لست كاتبا ولا أنا حاسب حكى هذا القول الواحدي عن سفيان بن عيينة .
والقول الثاني أن إن بمعنى ما قاله الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد فيكون المعنى ما كان للرحمن ولد فأنا أول من عبد الله على يقين أنه لا ولد له وقال أبو عبيدة الفاء على هذا القول بمعنى الواو .
قوله تعالى فذرهم يعني كفار مكة يخضوا في باطلهم ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وابن محيصن وأبو جعفر حتى يلقوا بفتح الياء والقاف وسكون اللام من غير ألف والمراد يلاقوا يوم القيامة وهذه الآية عند الجمهور منسوخة بآية السيف .
وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم وتبارك الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ولا يملك الذين يدعون