المراد به الكافر والرحمة الغنى والصحة والمطر ونحو ذلك والسيئة المرض والفقر والقحط ونحو ذلك والإنسان هاهنا اسم جنس فلذلك قال وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم أي بما سلف من مخالفتهم فان الإنسان كفور بما سلف من النعم .
لله ملك السموات والأرض أي له التصرف فيها بما يريد يهب لمن يشاء إناثا يعني البنات ليس فيهن ذكر كما وهب للوط صلى الله عليه وسلم فلم يولد له إلا البنات ويهب لمن يشاء الذكور يعني البنين ليس معهم أنثى كما وهب لإبراهيم E فلم يولد له إلى الذكور .
أو يزوجهم يعني الإناث والذكور قال الزجاج ومعنى يزوجهم يقرنهم وكل شيئين يقترن أحدهما بالآخر فهما زوجان ويقال لكل واحد منهما زوج تقول عندي زوجان من الخفاف يعني اثنين .
وفي معنى الكلام للمفسرين قولان أحدهما أنه وضع المرأة غلاما ثم جارية ثم غلاما ثم جارية قاله مجاهد والجمهور والثاني أنه وضع المرأة جارية وغلاما توأمين قاله ابن الحنفية قالوا وذلك كما جمع لمحمد صلى الله عليه وسلم فانه وهب له بنين وبنات ويجعل من يشاء عقيما لا يولد له كيحيى بن زكريا عليهما السلام وهذه الأقسام موجودة في سائر الناس وإنما ذكروا الأنبياء تمثيلا .
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء إنه علي حكيم وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا