من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وكانوا أشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون .
ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله يعني القرآن يقولون ليس من عند الله أنى يصرفون أي كيف صرفوا عن الحق إلى الباطل وفيهم قولان أحدهما أنهم المشركون قاله ابن عباس والثاني أنهم القدرية ذكره جماعة من المفسرين وكان ابن سيرين يقول إن لم تكن نزلت في القدرية فلا أدري فيمن نزلت .
وقرأ ابن مسعود وابن عباس وأبو رزين وأبو مجلز والضحاك وابن يعمر وابن أبي عبلة والسلاسل يسحبون بفتح اللام والياء وقال ابن عباس إذا سحبوها كان أشد عليهم