لأن الكسرة تدل على الياء وهو رأس آية وأواخر هذه الآيات على الدال ومن قرأ بالتشديد فهو من قولهم ند فلان وند البعير إذا هرب على وجهه ويدل على هذا قوله يوم تولون مدبرين وقوله يوم يفر المرء من أخيه عبس 34 قال أبو علي معنى الكلام إني أخاف عليكم عذاب يوم التناد قال الضحاك إذا سمع الناس زفير جهنم وشقيقها ندوا فرارا منها في الأرض فلا يتوجهون قطرا من أقطار الأرض إلا رأوا ملائكة فيرجعون من حيث جاؤوا وقال غيره يؤمر بهم إلى النار فيفرون ولا عاصم لهم فأما قراءة التخفيف فهي من النداء وفيها للفسرين أربعة أقوال .
أحدها أنه عند نفخة الفزع ينادي الناس بعضهم بعضا روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يأمر الله D إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول أنفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السموات والأرض إلا من شاء الله فتسير الجبال وترج الأرض وتذهل المراضع وتضع الحوامل ويولي الناس مدبرين ينادي بعضهم بعضا وهو قوله يوم التناد