ولكن اكثرهم لا يعلمون أن ذلك استدراج لهم وامتحان وقيل بل هي أي المقالة التي قالها فتنة .
قد قالها يعني تلك الكلمة وهي قوله إنما أوتيتة على علم الذين من قبلهم وفيهم قولان أحدهما أنهم الأمم الماضية قاله السدي والثاني قارون قاله مقاتل .
قوله تعالى فما أغنى عنهم أي ما .
دفع عنهم العذاب ما كانوا يكسبون وفيه ثلاثة أقوال أحدها من الكفر والثاني من عبادة الأصنام والثالث من الأموال .
فأصابهم سيئات ما كسبوا أي جزاء سيئاتهم وهو العذاب .
ثم أوعد كفار مكة فقال والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين أي إنهم لا يعجزون الله ولا يفوتونه .
قال مقاتل ثم وعظهم ليعلموا وحدانيته حين مطروا بعد سبع سنين فقال أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك أي في بسط الرزق وتقتيره لآيات لقوم يؤمنون .
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون .
قوله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم في سبب نزولها أربعة أقوال