فأنا الحق وأقول الحق وقال غيره خبر الحق محذوف تقديره الحق مني وقرأ محبوب عن أبي عمرو بالرفع فيهما قال الزجاج من رفعهما جميعا كان المعنى فأنا الحق والحق أقول وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي بالنصب فيهما قال الفراء وهو على معنى قولك حقا لآتينك ووجود الألف واللام وطرحهما سواء وهو بمنزلة قولك حمدا لله وقال مكي بن أبي طالب انتصب الحق الأول على الإغراء أي اتبعوا الحق واسمعوا والزموا الحق وقيل هو نصب على القسم كما تقول الله لأفعلن فتنصب حين حذفت الجار لأن تقديره فبالحق فأما الحق الثاني فيجوز أن يكون الأول وكرره توكيدا ويجوز أن يكون منصوبا ب أقول كأنه قال وأقول الحق وقرأ ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو رجاء ومعاذ القارئ والأعمش فالحق بكسر القاف والحق بنصبها وقرأ أبو عمران الجوني بكسر القافين جميعا وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو نهيك فالحق بالنصب والحق بالرفع .
قوله تعالى لأملأن جهنم منك أي من نفسك وذريتك .
قل ما أسألكم عليه من أجر أي على تبليغ الوحي وما أنا من المتكلفين أي لم أتكلف إتيانكم من قبل نفسي إنما أمرت أن آتيكم ولم أقل القرآن من تلقاء نفسي إنما أوحي إلي