وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الأبصار .
قوله تعالى وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا أي عبثا ذلك ظن الذين كفروا أن ذلك خلق لغير شيء وإنما خلق للثواب والعقاب .
أم نجعل الذين آمنوا قال مقاتل قال كفار قريش للمؤمنين إنا نعطى في الآخرة مثل ما تعطون فنزلت هذه الآية وقال ابن السائب نزلت في الستة الذين تبارزوا يوم بدر علي Bه وحمزة Bه وعبيدة بن الحارث Bه وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة فذكر أولئك بالفساد في الأرض لعملهم فيها بالمعاصي وسمى المؤمنين بالمتقين لاتقائهم الشرك وحكم الآية عام .
قوله تعالى كتاب أي هذا كتاب يعني القرآن وقد بينا معنى بركته في سورة الأنعام 92