قال الفراء أي بسؤاله نعجتك فاذا ألقيت الهاء من السؤال أضفت الفعل إلى النعجة ومثله لا يسأم الإنسان من دعاء الخير فصلت 49 أي من دعائه بالخير فلما ألقى الهاء أضاف الفعل إلى الخير وألقى من الخير الباء وأنشدوا ... فلست مسلما ما دمت حيا ... على زيد بتسليم الأمير ... .
أي بتسليم على الأمير .
قوله تعالى إلى نعاجه أي ليضمها إلى نعاجه قال ابن قتيبة المعنى بسؤال نعجتك مضمومة إلى نعاجه فاختصر قال ويقال إلى بمعنى مع .
فان قيل كيف حكم داود قبل أن يسمع كلام الآخر .
فالجواب أن الخصم الآخر اعترف فحكم عليه باعترافه وحذف ذكر الاعتراف اكتفاء بفهم السامع والعرب تقول أمرتك بالتجارة فكسبت الأموال أي فاتجرت فكسبت ويدل عليه قول السدي إن داود قال للخصم الآخر ما تقول قال نعم أريد أن آخذها منه فأكمل بها نعاجي وهو كاره قال إذا لا ندعك وإن رمت هذا ضربنا منك هذا ويشير إلى أنفه وجبهته فقال أنت ياداود أحق أن يضرب هذا منك حيث لك تسع وتسعون امرأة ولم يكن لأوريا إلا واحدة فنظر داود فلم ير أحدا فعرف ما وقع فيه .
قوله تعالى وإن كثيرا من الخلطاء يعني الشركاء واحدهم خليط وهو المخالط في المال وإنما قال هذا لأنه ظنهما شريكين إلا الذين آمنوا