عجاب بتشديد الجيم قال اللغويون العجاب والعجاب والعجيب بمعنى واحد كما تقول كبير وكبار وكبار وكريم وكرام وكرام وطويل وطوال وطوال وأنشد الفراء ... جاؤوا بصيد عجب من العجب ... أزيرق العينين طوال الذنب ... .
قال قتادة عجب المشركون أن دعي الله وحده وقالوا أيسمع لحاجتنا جميعا إله واحد .
وقوله تعالى وانطلق الملأ منهم قال المفسرون لما اجتمع أشراف قريش عند أبي طالب وشكوا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما سبق بياه نفروا من قوله لا إله إلا الله وخرجوا من عند أبي طالب فذلك قوله وانطلق الملأ منهم الانطلاق الذهاب بسهولة ومنه طلاقة الوجه والملأ أشراف قريش فخرجوا يقول بعضهم لبعض امشوا و أن بمعنى أي فالمعنى أي امشوا قال الزجاج ويجوز أن يكون المعنى انطلقوا بأن امشوا أي انطلقوا بهذا القول وقال بعضهم المعنى انطلقوا يقولون امشوا إلى أبي طالب فاشكوا إليه ابن أخيه واصبروا على آلهتكم أي اثبتوا على عبادتها إن هذا الذي نراه من زيادة أصحاب محمد لشيء يراد أي لأمر يراد بنا .
ما سمعنا بهذا الذي جاء به محمد من التوحيد في الملة الآخرة وفيها ثلاثة أقوال .
أحدها النصرانية رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وإبراهيم بن المهاجر عن مجاهد وبه قال محمد بن كعب القرظي ومقاتل