فان قيل كيف يكون من شيعته وهو قبله .
فالجواب أنه مثل قوله حملنا ذريتهم يس 41 فجعلها ذريتهم وقد سبقتهم وقد شرحنا هذا فيما مضى يس 41 .
قوله تعالى إذ جاء ربه أي صدق الله وآمن به بقلب سليم من الشرك وكل دنس وفيه أقوال ذكرناها في الشعراء 89 .
قوله تعالى ماذا تعبدون هذا استفهام توبيخ كأنه وبخهم على عبادة غير الله أءفكا أي أتأفكون إفكا وتعبدون آلهة سوى الله فما ظنكم برب العالمين إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره كأنه قال فما ظنكم أن يصنع بكم .
فنظر نظرة في النجوم فيه قولان .
أحدهما أنه نظر في علم النجوم وكان القوم يتعاطون علم النجوم فعاملهم من حيث هم وأراهم أني أعلم من ذ لك ما تعلمون لئلا ينكروا عليه ذلك قال ابن المسيب رأى نجما طالعا فقال إني مريض غدا .
والثاني أنه نظر إلى النجوم لا في علمها .
فان قيل فما كان مقصوده .
فالجواب أنه كان لهم عيد فأراد التخلف عنهم ليكيد أصناهم فاعتل بهذا القول .
قوله تعالى إني سقيم من معاريض الكلام ثم فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أن معناه سأسقم قاله الضحاك قال ابن الأنباري أعلمه الله D أنه يمتحنه بالسقم إذا طلع نجم يعرفه فلما رأى النجم علم أنه سيسقم