فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول ءإنك لمن المصدقين ءإذا متنا وكنا ترابا وعظاما ءإنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآة في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون .
قوله تعالى فأقبل بعضهم على بعض يعني أهل الجنة يتساءلون عن أحوال كانت في الدنيا .
قال قائل منهم إني كان لي قرين فيه أربعة أقوال أحدها أنه الصاحب في الدنيا والثاني أنه الشريك رويا عن ابن عباس والثالث أنه الشيطان قاله مجاهد والرابع أنه الأخ قال مقاتل وهما الأخوان المذكوران في سورة الكهف 32 في قوله واضرب لهم مثلا رجلين والمعنى كان لي صاحب أو أخ ينكر البعث يقول أئنك لمن المصدقين قال الزجاج هي مخففة الصاد من صدق يصدق فهو مصدق ولا يجوز هاهنا تشديد الصاد قال المفسرون والمعنى أئنك لمن المصدقين بالبعث وقرأ بكر بن عبد الرحمن القاضي عن حمزة المصدقين بتشديد الصاد