والأعمش وابن يعمر في آخرين وقرأ أبي بن كعب وعائشة ركوبتهم بفتح الراء والباء وزيادة تاء مرفوعة قال المفسرون يركبون من الأنعام الإبل ويأكلون الغنم ولهم فيها منافع من الأصواف والأوبار والأشعار والنسل ومشارب من ألبانها أفلا يشكرون رب هذه النعم فيوحدونه .
ثم ذكر جهلهم فقال واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون أي لتمنعهم من عذاب الله ثم أخبر أن ذلك لا يكون بقوله لا يستطيعون نصرهم أي لا تقدر الأصنام على منعهم من أمر أراده الله بهم وهم يعني الكفار لهم يعني الأصنام جند محضرون وفيه أربعة أقوال .
أحدها جند في الدنيا محضرون في النار قاله الحسن .
والثاني محضرون عند الحساب قاله مجاهد .
والثالث المشركون جند للأصنام يغضبون لها في الدنيا وهي لا تسوق إليهم خيرا ولا تدفع عنهم شرا قاله قتادة وقال مقاتل الكفار يغضبون للآلهة ويحضرونها في الدنيا وقال الزجاج هم للأصنام ينتصرون وهي لا تستطيع نصرهم .
والرابع هم جند محضرون عند الأصنام يعبدونها قاله ابن السائب .
قوله تعالى فلا يحزنك قولهم يعني قول كفار مكة في تكذيبك إنا نعلم ما يسرون في ضمائرهم من تكذيبك وما يعلنون بألسنتهم من ذلك والمعنى إنا نثيبك ونجازيهم