قوله تعالى إن هو يعني القرآن إلا ذكر إلا موعظة وقرآن مبين فيه الفرائض والسنن والأحكام .
قوله تعالى لينذر قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي لينذر بالياء يعنون القرآن وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب لتنذر بالتاء يعنون النبي صلى الله عليه وسلم أي لتنذر يا محمد بما في القرآن وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وابن السميفع لينذر بياء مرفوعة وفتح الذال والراء جميعا .
قوله تعالى من كان حيا وفيه أربعة أقوال .
أحدها حي القلب حي البصر قاله قتاده .
والثاني من كان عاقلا قاله الضحاك قال الزجاج من كان يعقل ما يخاطب به فان الكافر كالميت في ترك النذير .
والثالث مهتديا قاله السدي وقال مقاتل من كان مهتديا في علم الله .
والرابع من كان مؤمنا قاله يحيى بن سلام وهذا على المعنى الذي قد سبق في قوله إنما تنذر الذين يخشون ربهم فاطر 18 ويجوز أن يريد إنما ينفع إنذارك من كان مؤمنا في علم الله .
قوله تعالى ويحق القول على الكافرين معناه يجب وفي المراد بالقول قولان أحدهما أنه العذاب والثاني الحجة .
أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم