أيضا الآباء لأن الذر وقع منهم فهو من الأضداء ومنه هذه الآية وقد شرحنا هذا في قوله ذرية بعضها من بعض آل عمران 34 والمشحون المملوء .
قوله تعالى وخلقنا لهم من مثله فيه قولان .
أحدهما مثل سفينة نوح وهي السفن روى هذا المعنى سعيد بن جبير عن ابن عباس وبه قال الضحاك وأبو مالك وأبو صالح والمراد بهذا ذكر منته بأن خلق الخشب الذي تعمل منه السفن .
والثاني أنها الإبل خلقها لهم للركوب في البر مثل السفن المركوبة في البحر رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال مجاهد وعكرمة وعن الحسن وقتادة كالقولين .
قوله تعالى فلا صريخ لهم أي لا مغيث ولا مجير ولا هم ينقذون أي ينجون من الغرق يقال أنقذه واستنقذه إذا خلصه من المكروه إلا رحمة منا المعنى إلا أن نرحمهم ونمتعهم إلى آجالهم .
قوله تعالى وإذا قيل لهم يعني الكفار اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم فيه أربعة أقوال .
أحدها ما بين أيديكم ما مضى من الذنوب وما خلفكم ما يأتي من الذنوب قاله مجاهد