والثاني طاعة الله رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد .
والثالث أنها قوله أن تقوموا لله مثنى وفرادى قاله قتادة والمعنى ان التي أعظكم بها قيامكم وتشميركم لطلب الحق وليس بالقيام على الأقدام والمراد بقوله مثنى أي يجتمع اثنان فيتناظران في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد به فرادى أن يتفكر الرجل وحده ومعنى الكلام ليتفكر الإنسان منكم وحده وليخل بغيره وليناظر وليستشر فيستدل بالمصنوعات على صانعها ويصدق الرسول على اتباعه وليقل الرجل لصاحبه هلم فلنتصادق هل رأينا بهذا الرجل جنة قط أو جربنا عليه كذبا قط وتم الكلام عند قوله ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة وفيه اختصار تقديره ثم تتفكروا لتعلموا صحة ما أمرتكم به وأن الرسول ليس بمجنون إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد في الآخرة .
قوله تعالى قل ما سألتكم من أجر على تبليغ الرسالة فهو لكم