قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا يعني المشركين وقال مقاتل يعني الملائكة ومن عبدها ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون وهذا استفهام تقرير وتوبيخ للعابدين فنزهت الملائكة ربها عن الشرك فقالوا سبحانك أي تنزيها لك مما أضافوه إليك من الشركاء أنت ولينا من دونهم أي نحن نتبرأ إليك منهم ما تولينا ولا اتخذناهم عابدين ولسنا نريد وليا غيرك بل كانوا يعبدون الجن أي يطيعون الشياطين في عبادتهم إيانا أكثرهم بهم أي بالشياطين مؤمنون أي مصدقون لهم فيما يخبرونهم من الكذب أن الملائكة بنات الله فيقول الله تعالى فاليوم يعني في الآخرة لا يملك بعضكم لبعض يعني العابدين والمعبودين نفعا بالشفاعة ولا ضرا بالتعذيب ونقول للذين ظلموا فعبدوا غير الله ذوقوا عذاب النار الآية .
ثم أخبر أنهم يكذبون محمدا والقرآن بالآية التي تلي هذه وتفسيرها ظاهر .
ثم أخبر أنهم لم يقولوا ذلك عن بينة ولم يكذبوا محمدا عن يقين ولم يأتهم قبله كتاب ولا نبي يخبرهم بفساد أمره فقال وما آتيناهم من كتب يدرسونها قال قتادة ما أنزل الله على العرب كتابا قبل القرآن