أنهم سيقتلون فيلقون الله قاله الزجاج في آخرين وفي الظانين هذا الظن قولان أحدهما انهم الثلاثمائة والثلاثة عشر قالوا للراجعين كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة قاله السدي والثاني انهم أولو العزم والفضل من الثلاثمائة والثلاثة عشر والفئة الفرقة قال الزجاج وإنما قيل لهم فئة من قولهم فأوت رأسه بالعصا و فأيته إذا شققته .
قوله تعالى باذن الله قال الحسن بنصر الله .
قوله تعالى والله مع الصابرين أي بالنصر والاعانة .
ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .
قوله تعالى ولما برزوا أي صاروا بالبراز من الارض وهو ما ظهر واستوى و أفرغ بمعنى اصبب وثبت أقدامنا أي قو قلوبنا لتثبيت أقدامنا و إنما تثبت الأقدام عند قوة القلوب قال مقاتل كان جالوت وجنوده يعبدون الأوثان .
فهزموهم باذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين .
قوله تعالى فهزموهم أي كسروهم وردوهم قال الزجاج أصل الهزم في اللغة كسر الشيء وثني بعضه على بعض يقال سقاء منهزم ومهزم إذا كان بعضه قد ثني على بعض مع جفاف وقصب منهزم قد كسر وشقق والعرب تقول هزمت على زيد أي عطفت عليه .
قال الشاعر ... هزمت عليك اليوم يا ابنة مالك ... فجودي علينا بالنوال و أنعمي