عصيت عذبتك فقال قبلت فما كان إلا كما بين صلاة العصر إلى أن غربت الشمس حتى أصاب الذنب وممن ذهب إلى أنها الفرائض قتادة والضحاك والجمهور .
والثاني أنها الأمانة التي يأتمن الناس بعضهم بعضا عليها روى السدي عن أشياخه أن آدم لما أراد الحج قال للسماء احفظي ولدي بالأمانة فأبت وقال للأرض فأبت وقال للجبال فأبت فقال لقابيل فقال نعم تذهب وتجئ وتجد أهلك كما يسرك فلما انطلق آدم قتل قابيل هابيل فرجع آدم فوجد ابنه قد قتل أخاه فذلك حيث يقول الله D إنا عرضنا الأمانة إلى قوله وحملها الإنسان وهو ابن آدم فما قام بها .
وحكى ابن قتيبة عن بعض المفسرين ان آدم لما حضرته الوفاة قال يا رب من أستخلف من بعدي فقيل له اعرض خلافتك على جميع الخلق فعرضها فكل أباها غير ولده .
وللمفسرين في المراد بعرض الأمانة على السماوات والأرض قولان .
أحدهما أن الله تعالى ركب العقل في هذه الأعيان وأفهمهن خطابه وأنطقهن بالجواب حين عرضها عليهن ولم يرد بقوله أبين المخالفة