أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا .
قوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة الآية في سبب نزولها قولان .
أحدهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق يخطب زينب بنت جحش لزيد بن حارثة فقالت لا أرضاه ولست بناكحته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى فانكحيه فاني قد رضيته لك فأبت فنزلت هذه الآية وهذا المعنى مروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والجمهور وذكر بعض المفسرين أن عبد الله بن جحش أخا زينب كره ذلك كما كرهته زينب فلما نزلت الآية رضيا وسلما قال مقاتل والمراد بالمؤمن عبد الله بن جحش والمؤمنة زينب بنت جحش .
والثاني أنها نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت أول أمرأة هاجرت فوهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد قبلتك وزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها وقالا إنما أردنا رسول الله فزوجها عبده فنزلت هذه الآية قاله ابن زيد والاول عند المفسرين أصح