وأبو عمرو وحفص عن عاصم نعمه أرادوا جميع ما انعم به وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم نعمة على التوحيد قال الزجاج هو ما أعطاهم من توحيده وروى الضحاك عن ابن عباس قال سألت رسول الله ص فقلت يا رسول الله ما هذه النعمة الظاهرة والباطنة فقال أما ما ظهر فالإسلام وما سوى الله من خلقك وما أفضل عليك من الرزق وأما ما بطن فستر مساوئ عملك ولم يفضحك وقال الضحاك الباطة المعرفة والظاهرة حسن الصورة وامتداد القامة وتسوية الاعضاء .
قوله تعالى أولو كان الشيطان يدعوهم هو متروك الجواب تقديره أفتتبعونه .
ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغني الحميد ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر