حقيقة إيمانهم وهم لا يفتنون أي لا يختبرون بما يعلم به صدق إيمانهم من كذبه .
وللمفسرين فيه قولان أحدهما لا يفتنون في أنفسهم بالقتل والتعذيب قاله مجاهد والثاني لا يبتلون بالأوامر والنواهي .
قوله تعالى ولقد فتنا الذين من قبلهم أي ابتليناهم واختبرناهم فليعلمن الله فيه ثلاثة أقوال .
أحدهما فليرين الله الذين صدقوا في إيمانهم عند البلاء إذا صبروا لقضائه وليرين الكاذبين في إيمانهم إذا شكوا عند البلاء قاله مقاتل .
والثاني فليميزن لأنه قد علم ذلك من قبل قاله ابو عبيدة .
والثالث فليظهرن ذلك حتى يوجد معلوما حكاه الثعلبي .
وقرأ علي بن أبي طالب وجعفر بن محمد فليعلمن الله وليعلمن الكاذبين وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين العنكبوت بضم الياء وكسر اللام .
قوله تعالى أم حسب أي أيحسب الذين يعملون السيئات