قوله تعالى أولم يعلم يعني قارون أن الله قد أهلك بالعذاب من قبله من القرون في الدنيا حين كذبوا رسلهم من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا للأموال .
وفي قوله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ثلاثة أقوال أحدها لا يسألون ليعلم ذلك من قبلهم وإن سئلوا سؤال توبيخ قاله الحسن والثاني أن الملائكة تعرفهم بسيماهم فلا تسألهم عن ذنوبهم قاله مجاهد والثالث يدخلون النار بغير حساب قاله قتادة وقال السدي يعذبون ولا يسألون عن ذنوبهم .
فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقها إلا الصابرون .
قوله تعالى فخرج على قومه في زينته قال الحسن في ثياب حمر وصفر وقال عكرمة في ثياب معصفرة وقال وهب بن منبه خرج على بغلة شهباء عليها سرج أحمر من أرجوان ومعه أربعة آلاف مقاتل وثلاثمائة وصيفة عليهن الحلي والزينة على بغال بيض قال الزجاج الأرجوان في اللغة صبغ أحمر .
قوله تعالى لذو حظ أي لذو نصيب وافر من الدنيا .
وقوله وقال الذين أوتوا العلم قال ابن عباس يعني الأحبار من بني إسرائيل وقال مقاتل الذين أوتوا العلم بما وعد الله في الآخرة قالوا للذين تمنوا ما أوتي قارون ويلكم ثواب الله أي ما عنده من الجزاء خير لمن آمن مما أعطي قارون