لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين .
قوله تعالى فلما جاءهم يعني أهل مكة الحق من عندنا وهو محمد عليه السلام والقرآن قالوا لولا أي هلا أوتي محمد من الآيات مثل ما اوتي موسى كالعصا واليد قال المفسرون أمرت اليهود قريشا أن تسأل محمدا مثل ما أوتي موسى فقال الله تعالى أو لم يكفروا بما أوتي موسى أي فقد كفروا بآيات موسى وقالوا في المشار إليهم قولان أحدهما اليهود والثاني قريش سحران قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ساحران تظاهرا أي تعاونا وروى العباس الانصاري عن أبي عمرو تظاهرا بتشديد الظاء .
وفيمن عنوا ثلاثة أقوال .
أحدها موسى ومحمد قاله ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير فعلى هذا هو من قول مشركي العرب .
والثاني موسى وهارون قاله مجاهد فعلى هذا هو من قول اليهود لهما في ابتداء الرسالة