وفي ذلك الوقت أربعة أقوال .
أحدها أنه كان يوم عيد لهم وكانوا قد اشتغلوا فيه بلهوهم قاله علي عليه السلام .
والثاني أنه دخل نصف النهار رواه جماعة عن ابن عباس وبه قال سعيد ابن جبير .
والثالث بين المغرب والعشاء قاله وهب بن منبه .
والرابع أنهم لما أخرجوه لم يدخل عليهم حتى كبر فدخل على حين غفلة عن ذكره لأنه قد نسي أمره قاله ابن زيد .
قوله تعالى هذا من شيعته أي من أصحابه من بني إسرائيل وهذا من عدوه أي من أعدائه من القبط والعدو يذكر للواحد وللجمع قال الزجاج وإنما قيل في الغائب هذا وهذا على جهة الحكاية للحضرة والمعنى أنه إذا نظر إليهما الناظر قال هذا من شيعته وهذا من عدوه قال المفسرون وإن القبطي كان قد سخر الإسرائيلي أن يحمل حطبا إلى مطبخ فرعون فاستغاثه أي فاستنصره فوكزه قال الزجاج الوكز أن يضربه بجميع كفه وقال ابن قتيبة فوكزه أي لكزه يقال وكزته ولكزته ولهزته إذا دفعته فقضى عليه أي قتله وكل شئ فرغت منه فقد قضيته وقضيت عليه وللمفسرين فيما وكزه به قولان .
أحدهما كفه قاله مجاهد والثاني عصاه قاله قتادة .
فلما مات القبطي ندم موسى لأنه لم يرد قتله وقال هذا من عمل الشيطان أي هو الذي هيج غضبي حتى ضربت هذا إنه عدو