أحدهما أنه بالطائف قاله كعب والثاني بالشام قاله قتادة .
قوله تعالى قالت نملة وقرأ ابو مجلز وأبو رجاء وعاصم الجحدري وطلحة بن مصرف نملة بضم الميم أي صاحت بصوت فلما كان ذلك الصوت مفهوما عبر عنه بالقول ولما نطق النمل كما ينطق بنو آدم أجري مجرى الآدميين فقيل ادخلوا وألهم الله تلك النملة معرفة سليمان معجزا له وقد ألهم الله النمل كثيرا من مصالحها تزيد به على الحيوانات فمن ذلك أنها تكسر كل حبة تدخرها قطعتين لئلا تنبت إلا الكزبرة فانها تكسرها أربع قطع لأنها تنبت إذا كسرت قطعتين فسبحان من ألهمها هذا .
وفي صفة تلك النملة قولان .
أحدهما أنها كانت كهيئة النعجة قال نوف الشامي كان النمل في زمن سليمان بن داود كأمثال الذئاب .
والثاني كانت نملة صغيرة .
ادخلوا مساكنكم وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وعاصم الجحدري مسكنكم على التوحيد .
قوله تعالى لا يحطمنكم الحطم الكسر وقرأ أبي بن كعب وأبو رجاء ليحطمنكم بغير ألف بعد اللام وقرأ ابن مسعود