خيفة من ذنبه في الرجل الذي وكزه فقال إلا من ظلم ثم بدل حسنا أي توبة وندما فانه يخاف وإني غفور رحيم .
والثاني أنه استثناء منقطع والمعنى لكن من ظلم فانه يخاف قاله ابن السائب والزجاج وقال الفراء من مستثناه من الذين تركوا في الكلام كأنه قال لا يخاف لدي المرسلون إنما الخوف على غيرهم إلا من ظلم فتكون من مستثناة وقال ابن جرير في الآية محذوف تقديره إلا من ظلم فمن ظلم ثم بدل حسنا .
والثالث أن إلا بمعنى الواو فهو كقوله لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم البقرة حكاه الفراء عن بعض النحويين ولم يرضه .
وقرأ أبي بن كعب وسعيد بن جبير والضحاك وعاصم الجحدري وابن يعمر ألا من ظلم بفتح الهمزة وتخفيف اللام .
وللمفسرين في المراد بالظلم هاهنا قولان .
أحدهما المعاصي والثاني الشرك ومعنى حسنا توبة وندما .
وقرأ ابن مسعود والضحاك وأبو رجاء والأعمش وابن السميفع وعبد الوارث عن ابي عمرو حسنا بفتح الحاء والسين بعد سوء أي بعد إساءة وقيل ألإشارة بهذا إلى أن موسى وإن كان قد ظلم نفسه بقتل القبطي فان الله يغفر له لأنه ندم على ذلك وتاب