واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به قال ابن عباس احفظوا منته عليكم بالإسلام قال والكتاب القرآن والحكمة الفقه واتقوا الله في الضرار واعلموا أن الله بكل شيء به وبغيره عليم .
واذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
قوله تعالى و إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن في سبب نزولها قولان أحدهما ما روى الحسن أن معقل بن يسار زوج اخته من رجل من المسلمين فكانت عنده ما كانت فطلقها تطليقة ثم تركها ومضت العدة فكانت أحق بنفسها فخطبها مع الخطاب فرضيت أن ترجع إليه فخطبها إلى معقل فغضب معقل وقال أكرمتك بها فطلقتها لا والله لا ترجع إليك آخر ما عليك قال الحسن فعلم الله D حاجة الرجل إلى امرأته وحاجة المرأة إلى بعلها فنزلت هذه الآية فسمعها معقل فقال سمعا لربي وطاعة فدعا زوجها فقال أزوجك وأكرمك ذكر عبد الغني الحافظ عن الكلبي أنه سمى هذه المرأة فقال جميلة بنت يسار والثاني أن جابر بن عبد الله الأنصاري كانت له ابنة عم فطلقها زوجها تطليقة فانقضت عدتها ثم رجع يريد رجعتها فأبى جابر وقال طلقت ابنة عمنا ثم تريد أن تنكحها الثانية وكانت المرأة تريد زوجها قد راضته فنزلت هذه الآية قال السدي