بالجواب ثم زاد في البيان بقوله ربكم ورب آبائكم الأولين فأعرض فرعون عن جوابه ونسبه إلى الجنون فلم يحفل موسى بقول فرعون واشتغل بتأكيد الحجة ف قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون أي إن كنتم ذوي عقول لم يخف عليكم ما أقول قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين قال أو لو جئتك بشئ مبين قال فأت به إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم فجمع السحرة لميقات يوم معلوم وقيل للناس هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون فألقى موسى عصاه فاذا هي تلقف ما يأفكون فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون .
قوله تعالى أولو جئتك بشئ مبين أي بأمر ظاهر تعرف به صدقي أتسجنني وما بعد هذا مفسر في الأعراف إلى قوله فجمع