والثاني لولا عبادتكم رواه الضحاك عن ابن عباس .
والثالث لولا دعاؤه إياكم لتعبدوه قاله مجاهد والمراد نفع الخلق لأن الله تعالى غير محتاج .
والرابع لولا توحيدكم حكاه الزجاج وعلى قول الأكثرين ليس في الآية إضمار وقال ابن قتيبة فيها إضمار تقديره ما يعبأ بعذابكم لولا ما تدعونه من الشريك والولد ويوضح ذلك قوله فسوف يكون لزاما يعني العذاب ومثله قول الشاعر ... من شاء دلى النفس في هوة ... ضنك ولكن من له بالمضيق ... .
أي بالخروج من المضيق وهل هذا خطاب للمؤمنين أو للكفار فيه قولان فأما قوله تعالى فقد كذبتم فهو خطاب لأهل مكة حين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسوف يكون يعني تكذيبكم لزاما أي عذابا لازما لكم وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه قتلهم يوم بدر فقتلوا يومئذ واتصل بهم عذاب الآخرة لازما لهم وهذا مذهب ابن مسعود وأبي بن كعب ومجاهد في آخرين والثاني أنه الموت قاله ابن عباس والثالث أن اللزام القتال قاله ابن زيد