تقديره وما أرسلنا قبلك رسلا من المرسلين فحذفت رسلا لان قوله من المرسلين يدل عليها .
قوله تعالى إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق أي إنهم كانوا على مثل حالك فكيف تكون بدعا منهم .
فان قيل لم كسرت إنهم هاهنا وفتحت في براءة في قوله أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم فقد بينا هنالك علة فتح تلك فأما كسر هذه فذكر ابن الأنباري فيه وجهين .
أحدهما أن تكون فيها واو حال مضمرة فكسرت بعدها إن للاستئناف فيكون التقدير إلا وإنهم ليأكلون الطعام فأضمرت الواو هاهنا كما أضمرت في قوله أو هم قائلون الأعراف والتأويل أو وهم قائلون .
والثاني أن تكون كسرت لإضمار من قبلها فيكون التقدير وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا من إنهم ليأكلون قال الشاعر ... فظلوا ومنهم دمعة سابق له وآخر يثني دمعة العين بالمهل ... .
أراد من دمعه .
قوله تعالى وجعلنا بعضكم لبعض فتنة الفتنة الابتلاء والاختبار .
وفي معنى الكلام ثلاثة أقوال .
أحدها أنه افتتان الفقير بالغني يقول لو شاء لجعلني غنيا والأعمى بالبصير والسقيم بالصحيح قاله الحسن