واللواذ أن يستتر بشيء مخافة من يراه والمراد بقوله قد يعلم التهديد بالمجازاة قال الفراء كان المنافقون يشهدون الجمعة فيذكرهم رسول الله ص ويعيبهم بالآيات التي أنزلت فيهم فإن خفي لأحدهم القيام قام فذلك قوله قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا اي يلوذ هذا بهذا أي يستتر ذا بذا وإنما قال لواذا لأنها مصدر لاوذت ولو كان مصدرا ل لذت لقلت لذت لياذا كما تقول قمت قياما وكذلك قال ثعلب وقع البناء على لاوذ ملاوذة ولو بني على لاذ يلوذ لقيل لياذا وقيل هذا كان في حفر الخندق كان المنافقون ينصرفون عن غير امر رسول الله ص مختفين .
قوله تعالى فليحذر الذي يخالفون عن أمره في هاء الكناية قولان .
احدهما أنها ترجع إلى الله D قال مجاهد .
والثاني إلى رسول الله ص قال قتادة .
وفي عن قولان أحدهما انها زائدة قال الاخفش والثاني أن معنى يخالفون يعرضون عن أمره وفي الفتنة هاهنا ثلاثة أقوال أحدها الضلالة قاله ابن عباس والثاني بلاء في الدنيا قاله مجاهد والثالثك كفر قاله السدي ومقاتل