قوله تعالى أو صديقكم قال ابن عباس نزلت هذه في الحارث بن عمرو خرج مع رسول الله ص غازيا وخلف مالك بن زيد على أهله فلما رجع وجده مجهودا فقال تحرجت أن آكل من طعامك بغير إذنك فنزلت هذه الآية وكان الحسن وقتادة يريان الأكل من طعام الصديق بغير استئذان جائزا .
قوله تعالى ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا في سبب نزول هذه الآية ثلاثة أقوال أحدها أن حيا من بني كنانة يقال لهم بنو ليث كانوا يتحرجون أن يأكل الرجل الطعام وحده فربما قعد الرجل والطعام بين يديه من الصباح إلى الرواح فنزلت هذه الآية قاله قتادة والضحاك .
والثاني أن قوما من الأنصار كانوا لا يأكلون إذا نزل بهم ضيف إلا مع ضيفهم فنزلت هذه الآية ورخص لهم أن ياكلوا جميعا أو أشتاتا قاله عكرمة .
والثالث أن المسلمين كانوا يتحرجون من مؤاكلة اهل الضر خوفا من أن يستأثروا عليهم ومن الاجتماع على الطعام لاختلاف الناس في مأكلهم وزيادة بعضهم على بعض فوسع عليهم وقيل ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أي مجتمعين أو أشتاتا أي متفرقين قاله ابن قتيبة .
قوله تعالى فإذا دخلتم بيوتا فيها ثلاثة أقوال