الكوة بلسان الحبشة وقال الزجاج هي من كلام العرب والمصباح السراج وإنما ذكر الزجاجة لأن النور في الزجاج أشد ضوءا منه في غيره وقرأ أبو رجاء العطاردي وابن أبي عبلة في زجاجة الزجاجة بفتح الزاي فيهما وقرأ معاذ القارئ وعاصم الجحدري وابن يعمر بكسر الزاي فيهما قال بعض أهل المعاني معنى الآية كمثل مصباح في مشكاة فهو من المقلوب .
فأما الدري فقرأ أبو عمرو والكسائي وأبان عن عاصم دري بكسر الدال وتخفيف الياء ممدودا مهموزا قال ابن قتيبة المعنى على هذا إنه من الكواكب الدراري وهي اللاتي يدرأن عليك أي يطلعن وقال الزجاج هو ماخوذ من درأ يدرأ إذا اندفع منقضا فتضاعف نوره يقال تدارأ الرجلان إذا تدافعا وروى المفضل عن عاصم كسر الدال وتشديد الياء من غير همز ولا مد وهي قراءة عبد الله بن عمر والزهري وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم دري بضم الدال وكسر الراء