قوله تعالى وأن هذه أمتكم قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وان بالفتح وتشديد النون وافق ابن عامر في فتح الألف لكنه سكن النون وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وإن بكسر الالف وتشديد النون قال الفراء من فتح عطف على قوله إني بما تعملون عليم وبأن هذه أمتكم فموضعها خفص لأنها مردودة على ما وإن شئت كانت منصوبة بفعل مضمر كأنك قلت واعلموا هذا ومن كسر استأنف قال ابوعلي الفارسي وأما ابن عامر فانه خفف النون المشددة وإذا خففت تعلق بها ما يتعلق بالمشددة وقد شرحنا معنى الآية والتي بعدها في الانبياء 92 الى قوله زبرا وقرا ابن عباس وابو عمران الجوني زبرا برفع الزاي وفتح الباء وقرأ ابو الجوزاء وابن السميفع زبرا برفع الزاي وإسكان الباء قال الزجاج من قرأ زبرا بضم الباء فتأويله جعلوا دينهم كتبا مختلفة جمع زبور ومن قرأ زبرا بفتح الباء أراد قطعا .
قوله تعالى كل حزب بما لديهم فرحون أي بما عندهم من الدين الذي ابتدعوه معجبون يرون انهم على الحق .
وفي المشار اليهم قولان .
أحدهما أنهم اهل الكتاب قاله مجاهد .
والثاني أنهم أهل الكتاب ومشركو العرب قاله ابن السائب