قوله تعالى وقل رب أنزلني منزلا قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم منزلا بضم الميم وروى أبو بكر عن عاصم فتحها والمنزل بفتح الميم اسم لكل ما نزلت به والمنزل بضمها المصدر بمعنى الإنزال تقول أنزلته إنزالا ومنزلا .
وفي الوقت الذي قال فيه نوح ذاك قولان .
أحدهما عند نزوله في السفينة والثاني عند نزوله من السفينة .
قوله تعالى إن في ذلك أي في قصة نوح وقومه لآيات وإن كنا أي وما كنا لمبتلين أي لمختبرين إياهم بارسال نوح اليهم ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين يعني عادا فأرسلنا فيهم رسولا منهم وهو هود هذا قول الأكثرين وقال ابو سليمان الدمشقي هم ثمود والرسول صالح وما بعد هذا ظاهر الى قوله أيعدكم أنكم قال الزجاج موضع أنكم نصب على معنى أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم فلما طال الكلام أعيد ذكر أن كقوله ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم التوبة 63 .
قوله تعالى هيهات هيهات قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي هيهات هيهات بفتح التاء فيهما في الوصل وإسكانها في الوقف وقرأ أبي بن كعب وابو مجلز وهارون عن أبي عمرو هيهاتا هيهاتا بالنصب والتنوين وقرا ابن مسعود وعاصم الجحدري وابو حيوة الحضرمي وابن السميفع هيهات هيهات بالرفع والتنوين وقرأ أبو العالية وقتادة هيهات هيهات بالخفض والتنوين وقرأ ابو جعفر هيهات هيهات بالخفض من غير تنوين وكان يقف بالهاء وقرأ أبو المتوكل