وفي المراد بالصلوات قولان .
أحدهما مواضع الصلوات ثم فيها قولان أحدهما أنها كنائس اليهود قاله قتادة والضحاك وقرأ على شيخنا أبي منصور اللغوي قال قوله وصلوات هي كنائس اليهود وهي بالعبرانية صلوثا والثاني أنها مساجد الصابئين قاله ابو العالية .
والقول الثاني أنها الصلوات حقيقة والمعنى لولا دفع الله عن المسلمين بالمجاهدين لانقطعت الصلوات في المساجد قاله ابن زيد .
فأما المساجد فقال ابن عباس هي مساجد المسلمين وقال الزجاج معنى الآية لولا دفع بعض الناس ببعض لهدمت في زمن موسى الكنائس وفي زمن عيسى الصوامع والبيع وفي زمن محمد المساجد .
وفي قوله يذكر فيها اسم الله قولان .
أحدهما أن الكناية ترجع الى جميع الأماكن المذكورات قاله الضحاك .
والثاني الى المساجد خاصة لأن جميع المواضع المذكورة الغالب فيها الشرك قاله ابو سليمان الدمشقي .
قوله تعالى ولينصرن الله من ينصره أي من ينصر دينه وشرعه .
قوله تعالى الذين إن مكناهم في الأرض قال الزجاج هذه صفة ناصريه قال المفسرون التمكين في الأرض نصرتهم على عدوهم والمعروف لا إله إلا الله والمنكر الشرك قال الأكثرون وهؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال القرظي هم الولاة .
قوله تعالى ولله عاقبة الأمور أي إليه مرجعها لأن كل ملك يبطل سوى ملكه