كقوله تعالى وإن نظنك لمن الكاذبين الشعراء 186 أي ما نظنك إلا من الكاذبين وأنشدوا في ذلك ... ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما ... حلت عليه عقوبة المتعمد ... .
أي ما قتلت إلا مسلما قال الزجاج ويشهد لهذه القراءة ما روي عن أبي ابن كعب أنه قرأ ما هذان الا ساحران وروي عنه إن هذان إلا ساحران ورويت عن الخليل إن هذان بالتخفيف والإجماع على أنه لم يكن أحد أعلم بالنحو من الخليل فأما قراءة الأكثرين بتشديد إن وإثبات الألف في قوله هاذان فروى عطاء عن ابن عباس أنه قال هي لغة بلحارث بن كعب وقال ابن الأنباري هي لغة لبني الحارث بن كعب وافقتها لغة قريش قال الزجاج وحكى أبو عبيدة عن أبي الخطاب وهو راس من رؤوس الرواة أنها لغة لكنانة يجعلون ألف الاثنين في الرفع والنصب والخفض على لفظ واحد يقولون أتاني الزيدان ورايت الزيدان ومررت بالزيدان وأنشدوا ... فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ... مساغا لناباه الشجاع لصمما ... .
ويقول هؤلاء ضربته بين أدناه وقال النحويون القدماء هاهنا هاء مضمرة