حمل السلاح قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز قلت يا رسول الله وما الأرز قال شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء وصنف منهم عرضه وطوله سواء عشرون ومائة ذراع وهؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد وصنف منهم يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالآخرى ولا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ومن مات منهم أكلوه مقدمتهم بالشام وساقهم بخراسان يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية .
قوله تعالى مفسدون في الأرض في هذا الفساد أربعة أقوال .
أحدها أنهم كانوا يفعلون فعل قوم لوط قاله وهب بن منبه .
والثاني أنهم كانوا يأكلون الناس قاله سعيد بن عبد العزيز .
والثالث يخرجون الى الأرض الذين شكوا منهم أيام الربيع فلا يدعون شيئا أخضر إلا أكلوه ولا يابسا الا أحتملوه الى ارضهم قاله ابن السائب .
والرابع كانوا يقتلون الناس قاله مقاتل .
قوله تعالى فهل نجعل لك خرجا قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم خرجا بغير ألف وقرأ حمزة والكسائي خراجا بألف وهل بينهما فرق فيه قولان .
أحدهما أنهما لغتان بمعنى واحد قاله أبو عبيدة والليث .
والثاني أن الخرج ما تبرعت به والخراج ما لزمك أداؤه قاله ابو عمرو بن العلاء قال المفسرون المعنى هل نخرج اليك من اموالنا شيئا كالجعل لك