أن يمحلهما حبه على أن يدخلا في دينه وقال الزجاج فرحا به حين ولد وحزنا عليه حين قتل ولو بقي كان فيه هلاكهما فرضي امروء بقضاء الله فان قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب .
قوله تعالى فأردنا أن يبدلهما ربهما قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم أن يبدلهما بالتخفيف وقرأ نافع وأبو عمرو بالتشديد .
قوله تعالى خيرا منه زكاة فيه ثلاثة أقوال .
أحدها دينا قاله ابن عباس والثاني عملا قاله مقاتل والثالث صلاحا قاله الفراء .
قوله تعالى وأقرب رحما قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي رحما ساكنة الحاء وقرأ ابن عامر رحما مثقلة وعن أبي عمرو كالقراءتين وقرأ ابن عباس وابن جبير وابو رجاء رحما بفتح الراء وكسر الحاء .
وفي معنى الكلام قولان .
أحدهما أوصل للرحم وأبر للوالدين قاله ابن عباس وقتادة وقال الزجاج أقرب عطفا وأمس بالقرابة ومعنى الرحم والرحم في اللغة العطف والرحمة قال الشاعر ... وكيف بظلم جارية ... ومنها اللين والرحم ... .
والثاني أقرب أن يرحما به قاله الفراء وفيما بدلا به قولان