قوله تعالى لقد جئتمونا فيه اضمار فيقال لهم .
وفي المخاطبين بهذا قولان احدهما أنهم الكل والثاني الكفار فيكون اللفظ عاما والمعنى خاصا وقوله كما خلقناكم أول مرة مفسر في الأنعام 94 وقوله بل زعمتم خطاب الكفار خاصة والمعنى زعمتم في الدنيا أن لن نجعل لكم موعدا للبعث والجزاء .
قوله تعالى ووضع الكتاب فيه ثلاثة أقوال .
أحدها انه الكتاب الذي سطر فيه ما تعمل الخلائق قبل وجودهم قاله ابن عباس والثاني انه الحساب قاله ابن السائب والثالث كتاب الأعمال قاله مقاتل وقال ابن جرير وضع كتاب أعمال العباد في أيديهم فعلى هذا الكتاب اسم جنس .
قوله تعالى فترى المجرمين قال مجاهد هم الكافرون وذكر بعض أهل العلم أن كل مجرم ذكر في القرآن فالمراد به الكافر .
قوله تعالى مشفقين أي خائفين مما فيه من الأعمال السيئة ويقولون ياويلتنا هذا قول كل واقع في هلكة وقد شرحنا هذا المعنى في قوله ياحسرتنا الانعام 31 .
قوله تعالى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها هذا على ظاهره في صغير الأمور وكبيرها وقد روى عكرمة عن ابن عباس قال الصغيرة التبسم والكبيرة القهقهة وقد يتوهم أن المراد بذلك صغائر الذنوب وكبائرها وليس كذلك إذ ليس الضحك والتبسم مجردهما من الذنوب وإنما المراد أن التبسم من صغار الأفعال والضحك فعل كبير وقد روى الضحاك عن ابن عباس قال الضغيرة التبسم والاستهزاء بالمؤمنين والكبيرة القهقهة